13 طريقة للتلاعب بالعقول.. المتلاعب والضحية

13 طريقة للتلاعب بالعقول.. المتلاعب والضحية
المتلاعب

على مدار اليوم، في البيت، وفي الفصل الدراسي وفي العمل، وفي الشارع، قد نكون ضحية لمتلاعب بعقولنا، بما يهدد استقلالية تفكيرنا وحريتنا في اتخاذ قراراتنا، وحماية مصالحنا وممتلكاتنا، ويأتي التلاعب بعقولنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو وسائل الإعلام التقليدية، أو الإعلانات، أو من الأشخاص الطبيعيين المحيطين بك.

والمتلاعب لا يأبه لشيء في سبيل الحصول على ما يبتغي، فهو لا يهمه مصلحتك ولا كرامتك، ولا يراعي الأخلاق ولا القانون، ويتسم دائمًا بالمكر، والخداع، والذكاء.

وعندما تعرف كيف تكتشف محاولة التلاعب بعقلك، سيمكِنك ضبط علاقاتك الإنسانية والإفتراضية، والإبقاء على الصادق والمفيد منها، والتخلص مما هو دون ذلك، سواءٌ أكان موقع إلكتروني، أو كان شريك حياتك، أو صديقك، أو زميلك في الدراسة، أو زميلك في العمل، أو جارك، أو البقال الذي تشتري منه احتياجاتك المنزلية.

ويقدم لنا كتاب “كيف تقرأ الناس” لمؤلفه: دانييل سميث ـ الصادر سنة 2013 حلولًا لهذا الموضوع، ويعرِض 13 طريقة يحاول بها المتلاعبون العبث بعقلك والسيطرة عليه لمصلحتهم، وقد يستخدم المتلاعب طريقة أو أكثر.. منهم.

المتلاعب يتعمد الكذب على الضحية وإخفاء نواياه

يلجأ المتلاعب للكذب في سبيله للتلاعب بعقلك، وتوجيه عملياتك العقلية والعاطفية في الاتجاه الذي يريده، وبما يتوافق مع مصلحته، والكذب سمة أساسية من سمات المتلاعب، وهو وسيلة فطرية لدى الإنسان، وكلنا يكذب، بدرجة أو بأخرى، ويتدرج الكذب من أسفل (الكذب الأبيض) إلى أعلى وأعلى، حتى مرحلة الكذب المَرَضي، وهو الكذب بلا مصلحة مرجِية للكذاب، وهي مرحلة تستوجب العلاج.

المتلاعب يمارس الصدق الانتقائي على الضحية

وفيه يستخدم المتلاعب ذكاءه للإلتفاف على ذكاءك، فيَصدُقُ في جملة واحدةٍ من حديثه، وسط جُمل من الكذب، لمحاولة الإيحاء إليك بصِدقِه، وليَخلِط عليك الأوراق، وقد يدفعك ذلك للتشكك في ذاكرتك، أو زعزعة قناعاتك في الموضوع محل الحديث.

المتلاعب يمارس الإنفعال العاطفي على الضحية

وذلك بأن يستخدم المتلاعب الانفعالات العاطفية في محاولة التلاعب بعقلك، كالبكاء لإسترقاق قلبك تجاهه وتصديقه، أو الهستيريا المصطنعة بأن يثور، ويصرخ، ويضرب نفسه أو غيره، أو يمزق ملابسه، محاولًا إظهار ضجره من عدم تصديقه.

المتلاعب يلعب دور الضحية

وهذه الطريقة في التلاعب بعقلك، تماثل طريقة الكذب في أنها تتدرج على مقياسٍ بدايته محاولة الخداع، وتتدرج اللعبة فيه للمستوى المَرَضي، الذي يرمي فيه المتلاعب إلى إرهاق الضحية عاطفيًا، وزرع الإحساس بالذنب لديه، في محاولة للتأثير على الضحية عاطفيًا، والمراحل المتقدمة من تمثيل دور الضحية تستوجب العلاج.

المتلاعب يتظاهر بالغباء أو الحياد أمام الضحية

وذلك بإدعاء عدم فهمه لما تقول، أو عدم فهمه لتفصيلة معينة تكون محورية في النقاش، فيدّعي الغباء أو أن عقله قاصر عن استيعاب هذه النقطة لأن عقله لا يرقَى لإدراك أهمية هذه النقطة أو فهمها، كما يمكن ان يستخدم أحيانًا فكرة الحياد في التفاعل مع نقطة معينة في النقاش، فلا يتخذ نحوها أي موقف، لإظهار عدم أهمية هذه النقطة من وجهة نظره.

المتلاعب يتظاهر بالصداقة والمودة مع الضحية

وهذه الطريقة تُعدّ من صنوف الكذب أيضًا، حيث يحاول المتلاعب فيها إظهار الصداقة للضحية والحرص على مصلحته وعلى مشاعره، ويدَس سمه في معسول المشاعر التي تفيض منه نحو الضحية، مودةً وصداقة، ليتمكن من التلاعب بعقله.

المتلاعب يبالغ في المديح والإطراء للضحية

وهي طريقة متعلقة بما سبق، ويحاول فيها المتلاعب المبالغة في كَيل المديح والإطراء لشخص الضحية لاستمالته عاطفيًا، وتحميله بجميلٍ عاطفي، يُلزِم الضحيةَ بردّه، وذلك بالتمكن من التلاعب بعقله، والانصياع للمتلاعب والسير في الاتجاه الذي يريده.

المتلاعب يسعى للحصول على الثناء غير المستحق من الضحية

وذلك بأن يدّعي المتلاعب بعقلك القيام بفعل خير قام به آخرون، بُغية الحصول على ثناء من الضحية، يكون بمثابة جميلٍ قدمه المتلاعب للضحية، بما يأمل به المتلاعب في الحصول على مقابل، والمقابل هنا يكون استجابة الضحية للوجهة التي يوجهه إليها المتلاعب.

المتلاعب يسعي للاستحواذ على انتباه الضحية

وذلك بإجبار الضحية على أن ينتبه للمتلاعب بعقله، ليستطيع المتلاعب السيطرة على تفكير الضحية، واستبعاد أي أفكار لدى الضحية قد تعوق المتلاعب عن الوصول لهدفه، وقد يكون ذلك بلفت نظر الضحية إلى مظهر جذاب لدى المتلاعب، أو بالإنفراد به، أو بعرض ما يثير شهوات أو احتياجات الضحية.

المتلاعب لا يلتزم مع الضحية

وهنا يتعمد المتلاعب بعقلك ألّا يقدم إلتزامًا من ناحيته، فلا يُعبّر شريك حياتك عن التزامه بالوفاء للعلاقة الزوجية وعدم الخيانة، ولا يُعبر زميل العمل عن التزامه باحترام الزمالة، وهكذا.. مما يجعل الضحية في حالة ارتياب دائم تجاه المتلاعب، كما قد يلجأ المتلاعب للتملص من التزام كان قد أقر به فيما سبق، والتنصل منه، لإرغام الضحية على القبول بما يريده المتلاعب.

المتلاعب يتهم الآخرين ويلومهم

وذلك بأن يقوم المتلاعب بتحويل مسار المناقشة أو العلاقة، إلى كَيل الاتهامات للضحية بشكل متتابع، ليُفقد الضحية القدرة على الصمود، أو لشَغل الضحية بالدفاع عن نفسه، فلا ينتبه للطريق الذي يدفعه المتلاعب إليه.

المتلاعب يشعر الضحية بالتبعية والاعتماد عليه

وذلك بأن يوحي للضحية بألّا يتخذ قرارًا أو يسلك طريقًا إلا بعد الرجوع إليه، وأنه (المتلاعب) ذا خبرة ودِربة تفوق الضحية بمراحل، مما ينتهي بالضحية إلى أن يستسلم للمتلاعب، يوجهه أنَّى أراد.

المتلاعب يسعى للسيطرة على قرارات الضحية

وهو غاية مبتغَى المتلاعب، أن يسيطر على قرارات الضحية، ويسلُبه إرادته الحرة وكرامته، وأن يسيّره في الطريق الذي يحقق مصلحة المتلاعب.. لتسقط الضحية، التي لم تنتبه لما شرحنا.