هل تعلم أن اضطرابات الاكل من المشكلات الصحية الخطيرة التي تهدد حياة المصابين بها، وأنه حتى اللحظة يعاني أكثر من 70 مليون شخص حول العالم من هذه الاضطرابات القاتلة.
ستتعرف في هذا المقال على المقصود باضطرابات الأكل، وأهم أنواع اضطرابات الأكل، وأسباب هذه الاضطرابات وطرق علاجها.
اضطرابات الاكل هي اضطرابات عقلية مستمرة في الأكل أو السلوك المرتبط بالأكل، وهي أمراض تؤثر على علاقة الشخص بطعامه وصورة جسمه.
تشمل هذه الاضطرابات سلوكيات أكل غير صحية مثل تناول الكثير جدًا من الطعام أو القليل جدًا منه أو القلق الشديد بشأن شكل ووزن الجسم.
يمكن لأي شخص أن يصاب بأحد أنواع هذه الاضطرابات، لكن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا هم الفئة الأكثر تأثرًا.
يجب إلقاء الضوء على هذه الاضطرابات عن طريق الإعلانات وحملات التوعية لأنها مهددة للحياة ولها معدل وفيات عالي جدًا مقارنًة بأي مرض عقلي آخر.
يتميز كل نوع من انواع اضطرابات الاكل بمعايير محددة تميزه عن الاضطرابات والأمراض العقلية الأخرى. اضطرابات الأكل كثيرة ومتنوعة ومن أهم الأنواع ما يلي:
يعاني مرضى هذا الاضطراب من الخوف الشديد من اكتساب الوزن. نجد هؤلاء الأشخاص يعانون دائمًأ من نقصان الوزن الشديد بسبب الحد من مقدار ما يأكلونه ويشربونه. قد يتطور الأمر معهم إلى منع أنواع معينة من الطعام وتخصيص مكان ووقت محدد للأكل.
غالبًا ما يكون لديهم صورة مشوهة عن أنفسهم وأجسادهم، ويؤدي ذلك إلى اهتمامهم المبالغ فيه بمقاييس الجسم. يلجأ المرضى إلى فحص أجسامهم أمام المرايا بشكل منتظم لأنهم يعتقدون دائمًا أن حجمهم أكبر مما هم عليه في الواقع.
يقع الأشخاص المصابون بالشره المرضي العصبي في دائرة من الإفراط في تناول الطعام ثم الدخول في مرحلة تسمى مرحلة التطهير.
أي أنهم يقومون بالتعويض عن هذا الإفراط عن طريق إجبار أنفسهم على التقيؤ أو تناول المسهلات.
غالبًا ما يكون الإفراط في تناول الطعام وسيلة لتفريغ مشاعر سيئة مثل الغضب أو التوتر. أثناء نوبة الشراهة لا يستطيع المريض السيطرة على كمية أو سرعة تناوله للطعام.
لا ينبغي الخلط بين نوبة الشراهة واختيار بعض الأشخاص الطبيعيين تناول المزيد من الطعام في بعض الأحيان.
هو الاضطراب الأكثر شيوعًا بين جميع الأنواع الأخرى، ويتناول المصابون بهذا الاضطراب كميات كبيرة من الأكل في وقت قصير وبشكل أسرع من المعتاد.
على عكس الأشخاص المصابين بمرض الشره العصبي، فإن مرضى اضطراب نهم الطعام لا يقومون بسلوكيات تعويضية للتخلص من الطعام أي أنهم لا يجبرون أنفسهم على التقيؤ.
يتسم مرضى هذا الاضطراب بالعديد من الخصائص مثل:
هو اضطراب في التغذية حيث يأكل الأشخاص مواد غير غذائية ليس لها أي قيمة مثل الطباشير، والصابون، والرمل، والورق. لا يتجنب الأشخاص المصابون بالبيكا الطعام المنتظم لذلك يحصلون على العناصر الغذائية اللازمة.
تحدث المشكلة عندما يتناول المرضى مواد غاية في الخطورة وبكميات كبيرة جدا. لا يوجد سبب واضح لهذا الاضطراب، ولكن ربط العديد من العلماء هذا المرض بوجود خلل في الجهاز العصبي.
يجب أن يستمر هذا السلوك لمدة شهر كامل على الأقل ليتأكد الطبيب من تشخصيه للمريض بهذا الاضطراب. لا يتم تشخيص الأطفال دون سن السنتين بهذا الاضطراب حيث أنه من الشائع أن يستكشف الأطفال كل الأشياء الموجودة حولهم بالفم.
يداوم المصاب بهذا الاضطراب على القيام بإرتجاع الطعام من المعدة إلى الفم دون قصد في خلال 30 دقيقة من تناوله للطعام. يعيد المريض مضغ الطعام مرة أخرى ثم بلعه أو بصقه نهائيًا.
يحاول المصابون بهذا المرض إخفاء سلوكهم عن الناس عن طريق السعال أو تغطية الفم وكذلك تجنب تناول الطعام بالقرب من الآخرين. يؤدي هذا الاضطراب إلى سوء التغذية، وفقدان الوزن، وتآكل الأسنان إذا تُرك دون علاج.
تم تشخيص هذا المرض لأول مرة عام 1917 على يد عالم تغذية أمريكي يسمى ستيفن براتمان، وهو نفسه كان مصابًا بهذا الاضطراب.
يتلخص معنى هذا الاضطراب في جملة ” التركيز على الأكل الصحي أو النقي”، ورفض مجموعة كبيرة من الأطعمة لعدم كونها نقية.
يضع المصاب قواعد صارمة حول ما يجب أن يتناوله وما يجب أن يرفضه وكذلك يصدر أحكامًا على عادات أكل الآخرين.
قد تتضمن هذه القواعد منع جميع المنتجات الحيوانية أو تجنب تناول الخضراوات إذا مضى على قطفها أكثر من 15 دقيقة أو مضغ كل لقمة 50 مرة قبل ابتلاعها.
تختلف اسباب اضطرابات الاكل من شخص لأخر، وتساهم مجموعة من العوامل في تطور اضطرابات الأكل ومنها ما يلي:
تزيد فرص الإصابة بهذه الاضطرابات عند تشخيص أحد الأقارب بواحد من الأمراض العقلية حتى لو لم يكن اضطراب طعام. تحدث عادًة هذه الاضطرابات مع مشاكل أخرى مثل مرض الاكتئاب أو القلق أو تعاطي المخدرات.
أثبتت الدراسات أن وجود بعض السمات الشخصية عند الإنسان تزيد من فرص إصابته بواحد من هذه الاضطرابات، مثل التطلع إلى الكمال أو تدني تقدير واحترام الذات أو رسم صورة مشوهة للجسد.
المناقشات الأسرية حول تناول الطعام والوزن والمعتقدات التي تربط قيمة الإنسان بشكل الجسم تزيد من فرص الإصابة باضطراب الأكل.
يختلف علاج اضطرابات الاكل حسب التشخيص واحتياج المريض. ويشمل العلاج ما يلي:
يحدد الطبيب خطة العلاج النفسي بناءً على حالة المريض، ويتحسن العديد من المرضى بالعلاج السلوكي المعرفي (CBT). يساعد العلاج السلوكي المعرفي على تغيير نمط التفكير المشوه الذي يحرك السلوك والمشاعر.
يلجأ الطبيب أحيانًا لوصف مضادات القلق والاكتئاب لبعض المرضى المصابين بهذه الاضطرابات. تساعد هذه الأدوية على تحسين الحالة المزاجية وتقبل العلاج النفسي وبالتالي تزيد نسب الشفاء.
يساعد استشاري التغذية في تحسين عادات الأكل ووضع خطط لوجبات كاملة العناصر الغذائية. يقدم الاستشاري أيضًا نصائح حول كيفية إعداد الطعام بشكل صحي وشهي.
يعُد الجمع بين كل النقاط السابقة أفضل نهج علاجي ينبغي اتباعه للحصول على نتائج سريعة وفعالة، لكي يتخلص المرضى من هذه الاضطرابات الخطيرة التي لها عواقب جسيمة إذا تُركت دون علاج.
:References
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4152-eating-disorders
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/eating-disorders/symptoms-causes/syc-20353603
https://www.eatingdisorderhope.com/information/eating-disorder#What-Causes-Eating-Disorders
https://www.beateatingdisorders.org.uk/get-information-and-support/about-eating-disorders/types/
سيبروفلوكساسين هو مضاد حيوي يتم استخدامه لعلاج العديد من الأمراض والالتهابات الناتجة عن البكتيريا وتوفر…
تتسائل الأمهات عن طرق صحية لتلوين البيض في شم النسيم، حيث يأتي شم النسيم بألوانه…
يبحث الكثير من الأشخاص عن خطوات اصدار إقامة جديدة برقم الحدود الذي يُعد من أهم…
لُعبت اليوم الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الاسباني وضمت الجولة لقاءات حاسمة سواء بالنسبة لحسم…
تطرح وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية وحدات سكنية للشباب الأعزب والمتزوج في مبادرات الغرض منها توفير…
استضاف نادي مانشستر سيتي على ملعبه الاتحاد نادي ولفرهامبتون ضمن مباريات الجولة السادسة والثلاثين من…
This website uses cookies.