أول أعراض نقص المناعة وطرق تعزيزها

أول أعراض نقص المناعة وطرق تعزيزها
أول أعراض نقص المناعة

من الضروري معرفة أول أعراض نقص المناعة لحماية نفسك وطفلك من الأمراض، حيث أن جهاز المناعة القوي  يُمكنك من محاربة الجراثيم، وفي حالة الشعور الدائم بالتعب، والضعف، والأعراض المزعجة الأخرى قد يعني ذلك ضعف جهاز المناعة.

ما هو جهاز المناعة؟

يتكون جهاز المناعة من شبكة معقدة من الأعضاء، والخلايا، والبروتينات التي تقاوم العدوى، ويحتفظ الجهاز المناعي بسجل لكل ميكروب هزمه على الإطلاق، مما يعني سرعة التعرف على الميكروب وتدميره إذا دخل الجسم مرة أخرى قبل أن يتكاثر ويُشعرك بالمرض، وتتكون الأجزاء الرئيسية لجهاز المناعة من:

  • خلايا الدم البيضاء.
  • الأجسام المضادة.
  • الجهاز الليمفاوي.
  • الطحال.
  • نخاع العظم.
  • الغدة الزعترية.
  • البروتينات.

أول أعراض نقص المناعة

هناك بعض العلامات التحذيرية التي تُعد من أول أعراض نقص المناعة.

التوتر

وفقاً لتقرير صادر عن جمعية علم النفس الأمريكية، فإن الإجهاد طويل الأمد يضعف استجابات جهاز المناعة لديك، هذا لأن الإجهاد يقلل من الخلايا الليمفاوية في الجسم، وهي خلايا الدم البيضاء التي تساعد في محاربة العدوى، لذا فإنه كلما قلت مستويات الخلايا الليمفاوية لديك زادت فرص الإصابة بالفيروسات مثل نزلات البرد.

نزلات البرد المتكررة 

من الطبيعي إصابة البالغين بنزلات البرد مرتين أو ثلاث مرات كل عام، ويتعافى معظم الأشخاص في غضون 7-10 أيام، وخلال ذلك الوقت يستغرق الجهاز المناعي ثلاثة إلى أربعة أيام لتطوير الأجسام المضادة ومحاربة الجراثيم.

ولكن في حالة الإصابة بنزلات البرد المتكررة دون أن تأخذ مجراها الطبيعي، فهذا دليل واضح على ضعف جهاز المناعة ومحاولته المكافحة من أجل مواكبة ذلك الوضع، وتُعد تلك أول أعراض نقص المناعة لديك.

مشاكل البطن الكثيرة

في حالة المعاناة من الإسهال المتكرر، أو الغازات، أو الإمساك فقد يكون ذلك من علامات ضعف جهاز المناعة لديك، حيث أن الأبحاث تُظهر أن نحو 70% من جهاز المناعة موجود في الجهاز الهضمي، ذلك لأن البكتيريا والكائنات الدقيقة المفيدة الموجودة هناك تحمي الأمعاء من العدوى وتدعم الجهاز المناعي.

لذا قد تتسبب الكميات المنخفضة من بكتيريا الأمعاء في الإصابة بالفيروسات، والالتهابات المزمنة، واضطرابات المناعة الذاتية.

الجروح بطيئة الشفاء

ينتقل جلدك إلى وضع التحكم في الضرر بعد الإصابة بجروح أو حروق، حيث يعمل الجسم على حماية الجرح عن طريق إرسال دم غني بالمغذيات إلى الإصابة لتجديد الجلد المصاب.

تعتمد عملية الشفاء هذه على الخلايا المناعية السليمة، ولكن في حالة ضعف جهاز المناعة فلن يتمكن الجلد من التجدد، وستظل الجروح باقية وتكون هناك صعوبة في الشفاء.

العدوى المتكررة

 أفادت الأكاديمية الأمريكية للحساسية، والربو، والمناعة أن أول أعراض نقص المناعة لدى البالغين تشمل:

_ الإصابة بأربع التهابات في الأذن في عام واحد.

_ الإصابة بالتهاب رئوي مرتين خلال عام واحد.

_ التهاب الجيوب الأنفية أكثر من ثلاث مرات في السنة.

_ الحاجة إلى أكثر من دورتين من المضادات الحيوية في العام.

_ الالتهابات الفيروسية المتكررة “الهربس، والثآليل، والورم الحميد”.

_ العدوى ببكتيريا شبيهة بالسل غير ضارة.

_ الإسهال المزمن مع فقدان الوزن.

_ التهابات متكررة وخراجات عميقة للجلد أو الأعضاء الداخلية.

_ تاريخ العائلة أو نقص المناعة الأولي.

بينما تشمل أول أعراض نقص المناعة لدى الأطفال ما يلي:

_  التهابات الأذن أربعة مرات أو أكثر في العام الواحد.

_ عدوى خطيرة في الجيوب الأنفية أو أكثر في العام.

_ شهرين او أكثر من المضادات الحيوية مع تحسن طفيف.

_ اثنان أو أكثر من الالتهاب الرئوي في العام.

_ فشل الرضيع في اكتساب الوزن أو النمو بشكل طبيعي.

_ مرض القلاع الفموي المستمر أو عدوى فطرية على الجلد.

_ الحاجة إلى مضادات حيوية عن طريق الوريد لعلاج الالتهابات.

_ عدوى شديدة مثل تسمم الدم.

_ التاريخ العائلي.

_ الإكزيما الشديدة.

_ تضخم الغدد الليمفاوية.

_ مشاكل الجهاز الهضمي المزمنة مثل التقلصات والإسهال. 

الاضطرابات الشائعة في جهاز المناعة

هناك بعض الاضطرابات التي قد تحدث نتيجة فرط أو خمول النظام المناعي.

أمراض الحساسية

حيث يقوم جهاز المناعة باستجابة قوية للغاية لمسببات الحساسية، وتشمل أمراض الحساسية الشائعة:

_ الحساسية للأطعمة، أو الأدوية، أو الحشرات اللاذعة.

_ الحساسية المفرطة.

_ حمى القش.

_ مرض الجيوب الأنفية.

_ الربو.

_ خلايا النحل.

_ التهاب الجلد.

_ الإكزيما. 

أمراض المناعة الداخلية 

_ اضطرابات المناعة الذاتية مثل الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو داء السكري من النوع الأول، أو التصلب المتعدد، أو مرض الغدة الدرقية المناعي الذاتي.

_ التهاب وعدوى الأعضاء الداخلية مثل الكبد.

_ تضخم الطحال.

كما قد يحدث اضطراب المناعة نتيجة بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات أو العلاج الكيميائي، كذلك نتيجة الإصابة بمرض آخر مثل نقص المناعة البشرية أو الإيدز.

أول أعراض نقص المناعة
أول أعراض نقص المناعة

تشخيص اضطرابات المناعة

في حالة الاعتقاد بوجود اضطراب مناعي، سيرغب الطبيب في:

_ السؤال عن تاريخك الطبي.

_ الفحص البدني.

_ تحديد إجمالي عدد خلايا الدم البيضاء.

_ تحديد عدد الخلايا التائية الخاصة بك.

_ تحديد مستويات الجلوبيولين المناعي.

قد يقوم الطبيب أيضاً بإجراء اختبار الجلد، والذي يتم إجراؤه عادة عن الاشتباه في وجود خلل في عدد الخلايا التائية، وأثناء ذلك الاختبار يتم حقن عدد صغير من البروتينات من الكائنات المعدية الشائعة مثل الخميرة تحت الجلد مباشرة، وإذا لم يكن هناك رد فعل مثل التورم أو الاحمرار في غضون يومين، فقد يكون ذلك علامة على اضطراب في المناعة.

كما يمكن إجراء خزعات من الغدد الليمفاوية أو نخاع العظم للمساعدة في حصر الاضطراب الذي قد يكون سبباً للأعراض، كما قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات جينية، عن طريق فحص الدم، لتحديد ما إذا كان هناك أي طفرات جينية تسبب اضطراب نقص المناعة لديك.

كيف يتم علاج اضطرابات نقص المناعة؟

عادة يتمحور علاج اضطرابات نقص المناعة حول منع الالتهابات عندما يكون ذلك ممكناً، وعلاج الالتهابات عند حدوثها، وتقوية أجزاء من جهاز المناعة.

لعلاج أول أعراض نقص المناعة والاضطرابات المناعية يتم استخدام المضادات الحيوية والجلوليولين المناعي، كما تستخدم الأدوية الأخرى المضادات الفيروسات، مثل أوسيلتاميفير وأسيكلوفير، أو دواء يُسمى الإنترفيرون لعلاج الالتهابات الفيروسية التي تسببها اضطرابات نقص المناعة.

معززات جهاز المناعة 

في حالة ضعف جهاز المناعة ينبغي اتباع بعض النصائح التي تساعدك في تقوية جهاز المناعة ومحاربة الأمراض، مثل:

_ تناول نظاماً غذائياً متوازناً.

_ الحصول على قسط كاف من النوم.

_ ممارسة الرياضة بانتظام.

_ غسل اليدين المتكرر.

_ تلقي اللقاحات.

_ الحفاظ على الوزن الصحي.

_ الإقلاع عن التدخين.

_ إدارة التوتر.