عروس البحر المتوسط الإسكندرية آثار وتاريخ و حضارة

عروس البحر المتوسط الإسكندرية آثار وتاريخ و حضارة

تعد الإسكندرية من أفضل المدن في مصر لها العديد من الألقاب، منهم”عروس البحر المتوسط،أفضل مدن مصر”،تمتلك ثروة آثرية وحضارية وتاريخية لها أهمية كبيرة حدا عبر العصور المختلف.

تأسيس مدينة الإسكندرية

مدينة إلاسكندرية تعتبر من أجمل المدن في مصر، ذلك لأنها لها قيمه تاريخية وحضارية مهمه جدا، منذ القدم أسسها الاسكندر الاكبر عام 333 ق.م.

فغدت مركزاً ثقافيا، عالمياً، اشتهرت عبر التاريخ بـ مكتبة إلاسكندرية الغنية، الذي أثرت فى الثقافة الإنسانية، واشتهرت أيضا بمدرستها اللاهوتية والفلسفية.

شيد البطالمه منارة إلاسكندرية، الذي تعتبر من عجائب الدنيا السبع، ذلك لارتفاعها الهائل حوالى 35 متراً،  استمرت المنارة على ذلك حتى جاء زلزال شديد دمرها عام 1307 .

تضم اكبر مؤانى بحرية في مصر وهو ميناء الإسكندرية، ومكتبة الاسكندرية، التى تحتوى على أكثر من ثمانية ملايين كتاب.

كما تضم العديد من المتاحف القومية، والمتحف، اليوناني، والروماني، والمواقع الأثرية مثل قلعة قايتباي، وهى مدينة يبلغ عدد سكانها 4123869.

أفضل أماكنها الآثرية

قلعة قايتباي تعتبر من أهم المناطق الأثرية، تقع في منطقة بحري بأقصى غرب الإسكندرية،شيدت في الموقع القديم لفنارة الأسكندرية.

بدأ السلطان الأشرف أبو النصر بناء هذه القلعة في سنة 882، انتهى من بنائها سنة 884ه‍، كان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر، من قبل الدولة العثمانية التى هددت المنطقة العربية بأسرها.

المسرح الروماني يقع في منطقة كوم الدكة،هو أحد آثار العصر الروماني، قد تمت إقامته في بداية القرن الرابع الميلادي، وهو المسرح الروماني الوحيد في مصر.

مكتبة الإسكندرية الجديدة، تعد من أحدث وأبرز الصروح الثقافية في مصر والعالم،أنشئت لكى تعيد مجد مكتبة الإسكندرية القديمة،يقال أن بطليموس الثاني هو من أمر بتأسيسها قد بلغ عدد الكتب فيها 700,000مجلد.

الميناء الشرقي من أقدم الموانئ الواقعه على البحر المتوسط، يشمل منطقة الشاطبي، محطة الرمل، المنشية بحري، كان هدف الإسكندر الأكبر من وراء تأسيسه أن الميناء يحتل مكانة كبيرة في عالم التجارة.

مقابر مصطفى كامل التي تقع في منطقة مصطفى كامل، لذلك سميت بهذا الاسم، قد نحتت المقبرتين الأولي والثانية تحت سطح الأرض، أما المقبرة الثالثة والرابعة فوق سطح الأرض، قد تم الكشف عن هذه المجموعة من المقابر بطريق الصدفه، بين عامي 1934,1933.

مقابر الأنفوشي الأثرية تقع في منطقة بحري غرب الإسكندرية، اكتشفت هذه المقبرة عام 1901، ثم توالت الاكتشافات لمقبرة الأنفوشي حتى أصبح عدد مبانيها الجنائزية خمسة مباني، تمتاز هذه المقابر بزخارف الفرسكو الجميلة.

الأنشطة الاقتصادية للمدينة

تعتبر الإسكندرية مدينة صناعية بنسبة 40%، ولذلك تعد الصناعة أول الأنشطة الاقتصادية،تتركز المصانع الكبري في منطقة، العامرية، العجمي، برج العرب، الدهرية، الطابية.

يعد النشاط الزراعي أيضاً من أبرز الأنشطة، يشغل مساحة تبلغ عدد 160 ألف فدان، تتنوع المحاصيل الزراعية بين الذرة والطماطم، القمح، تقع أكبر مساحة أرضي زراعية بمنطقة أبيس و سموحة.

يوجد في الإسكندرية أكبر معدات لاستخراج المعادن، لذلك تتمتع بـ ثروة معدنية هائلة تعطيها أهمية إقتصادية خاصة،يوجد أكبر مصانع للصلب والحديد، حيث تتركز في منطقة الدخيلة والعجمي من أشهر المصانع”حديد عز”.

أشهر شخصيتها

توفيق الحكيم من أشهر الأدباء على مستوي العالم،ولد توفيق الحكيم عام 1897بمحافظة الإسكندرية، كان والده من مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، كانت والدته من الأتراك.

أطلق على توفيق الحكيم لقب”المسرح الذهني”،بالرغم من الإنتاج المسرحي الغزير للحكيم،الذي يجعله في مقدمة كتاب المسرح العربى وفي صدارة رواده،فإنه لم يكتب إلا عدداً قليلاً من المسرحيات التى يمكن تمثيلها على خشبة المسرح ليشاهدها الجمهور.

إنما كانت معظم مسرحياته من النوع الذي يمكن أن يطلق عليه”المسرح الذهني”،الذي كتب ليقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالما من الدلائل والرموز التى يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة ويسر.

كان يحرص الحكيم دائما على تأكيد تلك الحقيقة في العديد من كتاباته،فسر صعوبة تجسيد مسرحياته وتمثيلها على خشبة المسرح،فيقول: إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن،لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح،ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غير المطبعة.

ترجع أهميته مؤلفات توفيق الحكيم،إلى موضوعاته المستمدة من التراث المصري،قد استلهم هذا التراث عبر العصور المختلفة،سوء كانت فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية.

أنزله جمال عبد الناصر منزلة الأب الروحي لثورة 23 يوليو، بسبب عودة الروح التى أصدرها الحكيم عام 1933، مهد بها لظهور البطل المنتظر الذي سيحيي الأمة من رقادها.

منحه جمال عبدالناصر عام 1958قلادة الجمهورية،كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1960، و وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى في نفس العام.

كانت من أهم أعماله،رواية “عودة الروح،القصر المسحور، يوميات نائب في الأرياف، عصفور من الشرق، حمار الحكيم، الرباط المقدس”، من أهم القصص”أهل الكهف، شهر زاد، الملك أوديب، الأيد  الناعمة، إيزيس”.

هند رستم بنت محافظة الإسكندرية، ولدت في محرم بك بالإسكندرية كان والدها ضابط في الشرطة، قدمت أكثر من 74 فيلماً سينمائيا، كان أول ظهور فنى لها عام 1947،اشتهرت بأدوار الإغراء في السينما المصرية.

عرفت بالعديد من الألقاب منها”ملكة الإغراء، مارلين مونرو الشرق، قدمت آخر أعمالها في عام 1979 خلال فيلم”حياتي عذاب” حيث قررت بعده اعتزال الفن نهائياً.

أهم أعمالها السينمائية”أزهار وأشواك، الأب، نرجس، حب وجنون، الروح والجسد،غزل البنات،صاحبة الملاليم،  جواهر، بابا أمين، العقل زينة،طريق السعادة،حب في الظلام،اللقاء الأخير، رسالة غرام،حدث ذات ليلة، جريمة حب، بنات الليل، ابن حميدو، رحمة من السماء، الأخ الكبير، باب الحديد.

توفيت هند رستم عام 2011 عن عمر يناهز 79 سنة، في إحدى المستشفيات الكبرى بمدينة الجيزة، بعد صراع قصير مع المرض لم يدم أكثر من يومين، حيث داهمتها أزمة قلبية نقلت على أثرها للعلاج في مركز الأطباء بمنطقة المهندسين.

سيد درويش ولد في الإسكندرية عام 1892، بدأ ينشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازى والشيخ حسن الأزهري، التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية عام 1905 ثم عمل في الغناء بالمقاهي، سافر إلى الشام في نهاية عام 1908 وبدأ موهبته الفنية.

حيث أتقن أصول العزف على العود وكتابة النوته الموسيقيّة، فبدأت موهبته الموسيقية تتفجر،لحن أول أدواره يا فؤادي ليه بتعشق، في عام 1917 انتقل سيد درويش إلى القاهرة، منذ ذلك سطع نجم وصار إنتاجه غزيرا.

فقام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية في عماد الدين أمثال فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وعلى الكسار، حتى قامت ثورة 1919 فغنى قوم يا مصري، أدخل في الموسيقى للمرة الأولي في مصر الغناء البوليفوني في أوبريت العشرة وشهرزاد و البروكة.

توفي سيد درويش في عام 1923، تعددت الروايات حول سبب وفاته، منها أنه توفي بسبب جرعة زائدة من المخدرات،لكن أحفاده خرجوا ونفوا تلك الرواية، أما الرواية المؤكدة بالأدلة أن سبب الوفاة هو تسمم مدبر من الإنجليز أو الملك فؤاد،بسبب أغاني سيد درويش التى تحث الشعب المصري على الثورة.

الإسكندرية

اعلامها في الكفاح ضد الاحتلال

محمد كريم الملقب ببطل الإسكندرية ضد الحملة الفرنسية،ولد بحي الأنفوشي في مدينة الإسكندرية، كان يتردد على المساجد ليتعلم فيها وعلى الندوات الشعبية ليتحدث فذاع صيته بالمدينة، أحبه الناس لصفاته المحمودة وحسن معاشرته.

جاءت الحملة الفرنسية على مصر في عام 1798، أقلع أسطول فرنسي من ميناء طولون بفرنسا محملاً بالجنود والمدافع والعلماء على رأسهم نابليون بونابرت، قاصدا الإسكندرية ومر في طريقه بـ مالطة.

عندما وصلت الحملة إلى الإسكندرية، وأرسل وفدا إلى حاكم المدينة محمد كريم، كي يسمح لأسطوله بالنزول إلى المدينة، لكن محمد كريم رفض طلبهم قائلًا:ليس الفرنسيين أو سواهم شيء في هذا البلد فاذهبوا أنتم عنا.

بعث السيد محمد كريم إلى القاهرة مستنجدا بمراد بك و إبراهيم بك، لصد الفرنسيين مع جنوده بالإسكندرية، حتى وصل الأسطول الفرنسي إلى شط العجمي، ولم تكن حالة حصون المدينة وقلاعها تسمح بدفاع عنها.

استعد محمد كريم ومعه أهالي المدينةللدفاع عنها بأي شكل، ظل يقود المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين حتى بعد أن اقتحم الفرنسيون المدينة، دخل نابليون وأعجب من بسالة وشجاعة محمد كريم وأبقاه حاكما للإسكندرية.

بينما أخذت دعوة محمد كريم إلى المقاومة الشعبية، تلقي صداها بين المواطنين فعمت الثورة أرجاء المدينة، فاعتقل كليبر بعض الأعيان للقضاء على الثورة، ولاحقا القبض على محمد كريم وعين بدل منه”السيد محمد الشوربجي” حاكما على الإسكندرية.

فتمت محاكمة محمد كريم، بتهمة التحريض ضدد الحملة الفرنسية، حيث طلب نابليون فدية، فرفض محمد كريم بهذه الغرامة قائلا:إذا كان مقدورا على أن أموت فلن يعصمني من الموت دفع فدية، أصدار نابليون بونابرت الأمر بإعدامه ظهرا في الميدان رميلة رميا بالرصاص.

أشهر أمثالها الفكاهية

إسكندرية أجدع ناس، وصف المصريون أهل إسكندرية، بالجدعنة، والشهامة،نتيجة تعاملهم مع البحر الذي منحهم الشجاعة وعدم الخوف، من خلال الأبيات الذي قال فيها صلاح جاهين:”اقروا الفاتحة لأبو العباس…..يا إسكندرية يا أجدع ناس”.

يرى الإسكندرانيون أن هذه الصفات تعود إلى فترة المقاومة لزعيم أحمد عرابي للغزو الإنجليزي، إذ دارت معارك في الإسكندرية وكفر الدوار، أثبت فيها الإسكندرية مدى قوتهم وتضحياتهم.

أقدم أكلاتها

الكبدة الإسكندرانية وهى من أشهر الأطباق في الإسكندرية، التى تحظي بشعبية كبيرة في المدينة، وهي عبارة عن كبد بقري مقلي مع توابل حارة مثل الكمون والثوم والهيل والفلفل الحار، وعادة ما يتم تقديمه في السندويشات مع الطحينة.

الفلافل تعتبر من الأطباق التى نشأت في مصر في خمسينيات القرن الماضي، لكن تختلف طريقة تحضيرها في كل منطقة، ومن أشهر العادات التى تأكل في الصباح مع وجبة الفطار،تقدم مع الخبز والخضروات الطازجة، ويضاف إليها صلصة الثوم أو الطحينة أو الحمص.

الصيادية، وهي من أشهر الأطعمة في الإسكندرية، الصيادية هى عبارة عن سمك مشوي أو سمك الأسد، يتم تتبيل الصيادية بالبقدونس والكمون وصلصة،يتم طهيها في إناء خزفي، كما يتم تقديمه مع الأرز الأصفر والخبز.

الملوخية، هي عبارة عن حساء يتم تحضيره بكمية كبيرة من أوراق الملوخية المفرومة ناعما، يعود هذا الطبق إلى زمن الفراعنة، يأتي اسمه من كلمة مولوكية وتعنى أنها ملك للعائلة المالكة.